الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رفيق عبدالسلام: تُهَم الفساد ضدي مزورة و«النهضة» ليست حزبا ستالينيا

نشر في  15 أكتوبر 2014  (14:24)

نفى وزير الخارجية السابق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام ما أُشيع حول إقصائه من الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن الحركة ليست «حزبا ستالينيا»، كما اعتبر تُهَم الفساد الموجهة ضده «مزورة» وجزء من المعركة الإعلامية والسياسية، وأكد أيضا أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كان قرارا «متسرعا وغير حكيم»، مشيرا إلى أنه لا يتحمل مسؤولية هذا القرار الذي اتُخذ من قبل الرئيس منصف المرزوقي.
وقال عبدالسلام في حوار خاص لـ « القدس العربي»: "ما زلت عضوا في المكتب التنفيذي لحركة النهضة ومسؤولا عن العلاقات الخارجية، واقترحت علي قيادة الحركة أن أكون على رأس إحدى القوائم الانتخابية لكني خيرت البقاء حاليا في إطار الحزب ولم يتم إقصائي من الحركة وقد قمنا في الفترة الماضية بعدة جولات داخل المدن التونسية في إطار الحملة الانتخابية فضلا عن بعض الزيارات الخارجية".
وأشار، في السياق نفسه، إلى أن الزيارات الخارجية التي قام بها رفقة رئيس الحركة راشد الغنوشي تأتي في إطار «الدبلوماسية الشعبية» كرافد أساسي للدبلوماسية الرسمية للدولة، لافتا إلى أن الحركة تمتلك علاقة خارجية جيدة توظفها في دعم المشروع الديمقراطي التونسي عموما، وليس فيما يتعلق بحركة النهضة فقط.
كما نفى وجود صراعات بين جناحين متشدد ومعتدل داخل «النهضة» التي قال إنها ليست «حزبا ستالينيا بلون ونمط واحد، وإنها حزب ديمقراطي كبير فيه تنوع في الأفكار والتوجهات، والقرار السياسي داخلها يُتخذ عبر عملية «طبخ داخلي» تقوم على التشاور ومن ثم تقرر المؤسسات على ضوء ذلك ويلتزم الجميع بالقرار، والحديث عن وجود أجنحة أو معسكرات متقابلة داخل الحركة ليس صحيحا.
وعبّر في المقابل عن يقينه بأن النهضة ستأتي في المركز الأول في الانتخابات التشريعية (البرلمانية) المقبلة، ونفى بالمقابل ما نسب لرئيس الحركة حول إمكانية التحالف مع أحزاب محسوبة على المنظومة السابقة، وأضاف «قلنا إننا مستعدون لـالعمل المشترك مع ما سيفرزه صندوق الاقتراع على ضوء البرنامج السياسي والاقتصادي لهذه الأحزاب او غيرها.
ويضيف «فيما يتعلق بالهبة الصينية، يعلم القاصي والداني أن هذا المبلغ موجود على ذمة وزارة الخارجية إلى حد اليوم، والأصل في الأشياء أن يتم شكر وزير الخارجية الذي وفر هذا المبلغ لخزينة الدولة»، نافيا وجود أي اتهامات بالفساد ضد من قبل النيابة العمومية.
وحول اتهامه من قبل البعض باستغلال قرابته برئيس الحركة (صهره) للحصول على منصب وزير الخارجية، يعلّق عبدالسلام بقوله "النهضة حركة مؤسسات وأنا لست اكتشافا جديدا فيها، فأنا في الحركة مذ كان عمري 18 سنة وكنت عضو مجلس شورى قبل الثورة، وما ذكرته هو محاولة توظيف عنصر القرابة في الصراع السياسي".
كما ينفي ما أورده رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي حول اتفاق رئيسي حزبي نداء تونس والنهضة الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي بتقاسم السلطة خلال لقائهما في باريس عام 2013، مشيرا إلى أن اللقاء تم بلا وسيط وكان بهدف «تهدئة الصراعات السياسية وإطفاء الحرائق والبحث عن حلول توافقية لمعالجة الأزمة السياسية التي كانت تمر بها تونس إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
من جهة أخرى، يبدي عبدالسلام تحفظه حول ترشح الأئمة والمنقّبات للانتخابات البرلمانية، حيث وضح قائلا "إذا ترشح الإمام فالأصل أن يترك موقعه (في الإمامة) ويتفرغ للعمل السياسي، أما بخصوص المنقّبات، فرغم أني أؤمن بالحريات الشخصية ولكني لا أحبذ رؤية منقّبة في منصب برلماني أو في الحياة السياسية، وهذا رأي شخصي ولا ألزم به حزبي ".